بسم الله الرحمن الرحيم
-: التعريف
قبل نواصل إلى التعريف اللغة العربية، نريد أن نتعرف بدء زمان اللغة العربية الذي مشهور هذا الزمان يسمى بزمان جاهيلية. يعرّف العصر الجاهلي بالفترة الممتدّة قبل بعثة سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، والّتي استمرّت قرن ونصف أو مئتان قبل البعثة . سمّي بالعصر الجاهلي لما شاع فيه من الجهل، بسبب جهل الناس بعقيدة إبراهيم عليه السّلام، فسُمّوا جاهليّين، وليس المقصود بالجهل الّذي هو ضد العلم بل الجهل الّذي ضدّ الحلم . عبد العرب في العصر الجاهلي الأوثان و الأصنام، ومن أشهر أصنامهم في العصر الجاهلي: هبل- الّلات- العزّى- مناة، كما أنّ كثيراً من العرب من عبدوا الشّمس والقمر والنّجوم، وكان هناك فئة لم تعجبهم سخافات الوثنيّة وهدتهم فطرتهم، فعدلوا عن عبادة الأصنام وعبدوا الله على ملّة إبراهيم عليه السّلام، وكانوا يسمون (الحنفاء)ء
-: الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي
كان العرب في هذاالعصر يتمتّعون بصفة الشّجاعة، والكرم، وإغاثة الملهوف، ونصرة الحقّ، وصلة الرّحم، وعندما جاء الإسلام أبقى عليها لكن من جانب آخر عرف العرب في هذا العصر العادات السيّئة مثل: العصبيّة القبليّة، والتّفاخر بأصل القبيلة، ووجود الجواري والعبيد، وشرب الخمر، ولعب القمار، ونتيجة الحياة القبليّة الّتي اتّسموا فيها كانت حياتهم غير مستقرّة وكثيرة التنقّل حيث الكلأ والماء، وانتشرت فيما بينهم الحروب القبليّة مثل: حرب داحس، والغبراء الّتي استمرّت مئة عام. أمّا المرأة في العصر الجاهليّ فكانت منزوعة الحقوق، فكان أيّ شخصٍ يرزق بفتاة يقوم فوراً بوأدها وهي صغيرة، كما كانت الفتاة أيضاً محرومةً من الميراث، وكانت تورّث وكأنّها شيءٌ ماديّ.
اللغة العربية اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وهي وسيلة لفهم النصوص الشرعية، والاستنباط الصحيح من النصوص، وتعلم اللغة العربية واجب على المسلمين لفهم القرآن الكريم والسنة النبوية، ولا بد من دراسة العلوم المرتبطة باللغة العربية مثل: علم النحو والبلاغة، والقواعد والإعراب، وعلم البيان والأدب. تدوين علوم اللغة العربية في صدر الإسلام لم تكن علوم اللغة مدونة لأنّ لسان العرب كان فصيحاً في الإعراب، والمعاني، والبيان، وعندما بدأت الفتوحات الإسلامية ودخل الإسلام الكثير من غير العرب، كثر اللحن في المفردات، ودخل الفساد على اللسان العربي، وألهم الله علماء العرب وضع القوانين للغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم، وحفظ اللغة هي من حفظ الدين وتم تدوين اللغة العربية في أربعة علوم هي النحو، واللغة، والبيان، والأدب.
علوم اللغة العربية علم النحو هو عبارة عن ضبط أواخر الكلمات من جهة الإعراب والبناء، وحسب موقعها في الجملة وفيها تمييز الفعل من الحرف، والمرفوع من المنصوب، والمعرب من المبني، وعند تعلمه يصبح الكلام مفهوماً من حيث موقعه من الإعراب، والمقصود بهذا العلم هو الحديث المعرب الذي يناسب المعاني المقصودة من الحديث وإهمال هذا العلم يؤدّي إلى قلب المعاني، وواضع هذا العلم هو أبو الأسود الدؤلي.
علم البيان موضوع هذا العلم الكلام المركب وينظر إلى معنى الكلام المركب إلى جمل لتؤدّي المعنى المطلوب من الجملة من حيث اللفظ والمعنى، وإذا توافق الكلام مع أساليب العرب في توصيل المعنى الصحيح سمّي الكلام بليغاً وإذا لم يوصل المعنى المطلوب فهو كلام ركيك. علم الأدب هو مجموع كلام العرب الجيد من الشعر والنثر، وهو القدرة على الحديث بكلام فصيح والإجادة في الشعر والنثر.
طرق تعليم اللغة العربية الطريقة التحليليَّة: وهي البدء بالجمل ليتعلم الطالب من خلال الجمل تركيب اللغة ومفرداتها وحروفها، ثم يتم تحليل النصوص إلى عناصرها الأولية من أصوات، وأحرف، وتراكيب.
الطريقة التركيبيَّة: ويبدأ فيها الطالب تعلم الأصوات، والحروف، والكلمات، والجمل. الأصوات: وهي محاولة لفظ الأصوات للوصول إلى أفضل وسيلة لنطق الحرف بشكل سليم. الحروف: تعلم الحروف وكل ما يتعلق بها من رسم، وأشكال، وضبط، وكيفية اتصال الأحرف لتكون الكلمة، وما هية أشكال الاتصال غير الصحيحة. الكلمات: تعلم كل مايتعلق بالكلمات من صياغة وطريقة النطق، بالإضافة إلى الأمور المتعلقة بالعبارات الشائعة والكلمات. الجمل: تعلم قواعد النحو والدلالات التي تربط الكلمات لتكون جملة مفيدة، وربط الجمل لتكون النص أو الموضوع.
No comments:
Post a Comment